في زاوية مكتبه البسيط جلس “يوسف” الوسيط العقاري الشغوف بعمله يتأمل في أوراقه الكثيرة كانت مهنته أكثر من مجرد بيع وشراء عقارات كانت رحلة شاقة لربط الحلم بالواقع ولجمع الطموح مع الإمكانيات
ولكن رغم شغفه كان هناك سؤال دائم يراوده “متى يجيني سعي ؟”
في يومٍ من الأيام تلقى يوسف اتصالاً من “سالم” الذي كان يبحث عن منزل لعائلته الصغيرة قضى يوسف أسابيع في البحث يعاين العقارات ويتفاوض مع المالكين حتى وجد المنزل المثالي جلس يوسف وسالم والمالك حول طاولة واحدة ووقّع الجميع عقد البيع كان ذلك اليوم انتصاراً صغيراً ليوسف لكنه لم يكن النهاية
✨لحظة التحدي
بعد الصفقة
اختفى سالم فجأة ‼️
تردد في دفع العمولة بحجة أن “الوسيط لم يكن جزءًا من التفاوض الأخير” هنا بدأ يوسف يدرك أهمية فهم القوانين والالتزام بها
فالقصة لم تكن مجرد بيع منزل كانت عن حقوق وأمانة تستند إلى القوانين والعقود
✨متى يستحق الوسيط العمولة ؟
تذكر يوسف ما قرأه في نظام الوساطة العقارية
⚡️بستحق الوسيط العمولة فقط عند إتمام الصفقة التي كان له دور مباشر في إنجاحها
⚡️يجب أن يكون هناك عقد وساطة موثق يحدد دوره وحقوقه
⚡️إذا انتهى العقد دون إتمام الصفقة
يمكن للوسيط المطالبة بالعمولة في حال أُنجزت الصفقة خلال مدة شهرين من تاريخ انتهاء العقد شريطة أن يثبت وساطته في ذلك
✨النهاية العادلة
عاد يوسف إلى سالم ومعه كل الأدلة نسخة من عقد الوساطة تفاصيل العقار والمفاوضات التي تمت لم يستطع سالم الإنكار دفع العمولة بابتسامة امتنان وهو يقول: “معك حق انت الوسيط الحقيقي في تحقيق هذا الحلم”
ختاما ..
عرف يوسف في ذلك اليوم أن الوساطة ليست مجرد جهد ميداني بل هي مهنة تتطلب شفافية والتزام بالقوانين وعقودًا موثقة تحمي الجميع
فالسعي وراء العمولة ليس مجرد أجر إنه تقدير لدور الوسيط في تحويل الأحلام إلى حقيقة
وفي كل مرة يجلس يوسف في مكتبه يتذكر هذه القصة ويبتسم لأنها علمته أن النجاح في الوساطة لا يُقاس بعدد الصفقات
بل بمدى احترام الحقوق وقوة الالتزام بالقوانين 👍