الوسيط العقاري
ليس مجرد شخص يبحث عن صفقة بل هو المحرك الحقيقي للسوق هو الذي يفتح الأبواب المغلقة ويجمع الأطراف المترددة
يقرأ بين السطور ويصيغ الاتفاقات بحرفية المحامي وذكاء التاجر ومع ذلك وعلى الرغم من وجود عقد الوساطة المعتمد من هيئة العقار
تضيع بعض العمولات “للأسف” وكأن هذا العقد حبر على ورق لا يحمي صاحبه إلا نظريًا الوسيط المحترف يحاول ألا يترك ثغرة دون سدّ
يوقّع عقود الوساطة يوثق الاتفاقات ويتأكد من التزام الجميع بالشروط لكن المفاجأة تأتي بعد إتمام الصفقة عندما يبدأ العميل أو المالك في التسويف أو يختفي فجأة أو يرفض الدفع متذرعًا بحجج واهية وكأنه يقول
”لاحقني إذا عندك نفس” ‼️
وهنا
قد يتحول عقد الوساطة من وثيقة ملزمة إلى معركة قانونية تتطلب وقتًا وجهدًا ومتابعة قد تكلّف الوسيط أكثر من العمولة ذاتها !
وإذا كان العقد وحده لا يكفي (إذا افترضنا قبوله من أطراف العملية) فالحل يكمن في “آليات تنفيذية قوية”
تحمي حقوق الوسيط من الضياع ولتحقيق ذلك نقترح اعتماد حصرية التسويق للوسيط العقاري “المميز”
وتفعّل معها الحلول القادمة :
⚡️إيداع العمولة مسبقًا في حساب الضمان
بحيث يمكن إلزام جميع الأطراف بإيداع العمولة المتفق عليها في عقد الوساطة في حساب ضمان رسمي تحت إشراف هيئة العقار
بحيث يتم تحرير المبلغ مباشرة للوسيط بمجرد تنفيذ الصفقة دون الحاجة للملاحقة أو المطالبات الطويلة
⚡️الربط الإلكتروني بين الصفقات والعمولات
عبر منصات رقمية موثوقة فربط عقود الوساطة بنظام الدفع الحكومي أو المصرفي يتم معه استقطاع العمولة تلقائيًا عند توثيق عقد البيع أو الإيجار يساعد في منع أي محاولة للتهرب أو التأخير
⚡️قائمة سوداء للمماطلين
يمكن لهيئة العقار إنشاء قائمة موثقة للعملاء أو الملاك الذين يتهربون من دفع عمولات الوسطاء بحيث يتم منعهم من الاستفادة من الخدمات العقارية مستقبلاً مما يخلق رادعًا قويًا للالتزام
⚡️عقوبات قانونية أسرع وأكثر ردعًا
بتفعيل آليات قانونية مختصرة وسريعة مثل فرض غرامات مباشرة أو إيقاف بعض الخدمات عن العقار مؤقتًا لمن يماطل في دفع مستحقات الوساطة مما يجعل التجاهل خيارًا مكلفًا
هذه الحلول المقترحة تؤكد أن الوسيط ليس الحلقة الأضعف في السوق العقارية بل هو عمودها الفقري وإذا كان عقد الوساطة المعتمد
لا يكفي لحماية حقوقه فلا بد من تطوير منظومة تنفيذية تحفظ هذه الحقوق عمليًا لا ورقيا فقط
فالسوق العادلة لا تبنى على العقود وحدها بل على آليات تنفيذ تجعل الالتزام بها أمرًا واجبا لا خيارًا قابلاً للنقاش والتهرّب
هيئة العقار دائماً تردد “مشكورة”
أن الأنظمة وتشريعاتها قائمة على أهلها واقتراحاتهم البناءة التي تساعد في تحقيق الهدف و زيادة الشغف والوصول إلى أعلى درجات المهنية
والارتقاء بالقطاع العقاري ليكون موثوقا وجاذبا ومحفزا للاستثمار المحلي والأجنبي 👍
تبقى سؤال أخير ..
هل يعتبر الكثير الوسيط العقاري
الحلقة الأضعف في النظام ؟!
ام نشاهد تغييرا “تنفيذيا”
يدعم السوق ومهنيته ؟